Selasa, 20 November 2012

التفسير سورة البقرة 1-2، و 185


(( سورة البقرة  : 1-2 ))
بسم الله الرحمن الحيم
الـم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2)
القراءات:
(فيه) : قرئ : (فيهي) وهي قراءة ابن كثير
(وبالأخرة) : قرئ :
1.     (وبالآخرة) بتسكين لام التعريف و إقرار الهمزة التي بعدها للقطع، وهي قراءة الجمهور.
2.     (وبالَاخرة) بحذف الهمزة، ونقل الركة إلى اللام، وهي قراءة ورش.

المفردات :
(الكتاب) : القرآن العظيم[1]
(لا ريب فيه) : لا شك فى أنه من عند الله[2]
(هدى) : هداية وارشاد[3]
(للمتقين) : الذين وقوا أنفسهم مما يضرها، فالتزموا الأوامر الإلهية وتجنبوا النواهي المحظورات.[4]

الإعراب:
(الــم ) أحرف مقطعة مبنية غير معربة، وكذلك سائر حروف الهجاء في أوائل السور.
(ذلك) ذا: اسم إشارة مبني في موضع رفع، وهو إما مبتدأ.
(الكتاب) خبره، وإما خبر مبتدأ مقدر، وتقديره : هو ذلك الكتاب.
(الكتاب) بدل من ذلك أو عطف بيان.
(لا ربي فيه) لا: نافية للجنس.
(ريب) اسمها المنصوب.
(فيه) متعلق بمحذوف خبر تقديره : كائن.
(هدى) إما مرفوع على أنه خبر مبتدأ مقدر، وتقديره : هو هدى، أو منصوب عاى أنه حال من (ذا) أو من (الكتاب) أو من الضمير في (فيه).
(الذين يؤمنون) إما بالجر صفة للمتقين أو بدا منهم، وإما بالرفع على أنه مبتدأ، وخبره (أولئك على هدى) أو على أنه خبر مبتدأ مقدر، وتقديره (هم الذين) وإما بالنصب على تقدير ((أعنى)) و (يؤمنون) صلته.
(اولئك على هدى) بالرفع على أنه مبتدأ.
(على هدى) خبره أو خبر (الذين يؤمنون) إذا جعل (الذين يؤمنون) مبتدأ.

المناسبة :
في الأية السابقة من سورة الفاتحة يعني بالهداية هنا الدالة على الصراط المستقيم مع المعونة الخاصة والأخذ باليد لأن كونه هاديا للمتقين بالفعل غير كونه هاديا دالا لسائر الناس من غير مراعاة أخذهم بدلالته واستغامتهم على طريقته.[5]

التفسير والبيان :
(الـم) قال أبو جعفر: اختلفت تراجمة القرآن في تأويل قول الله تعالى ذكره . "ألم" فقالَ بعضُهم: هو اسم من أسماء القرآن.[6]
(ذلك الكتاب ) أي هذا القرآن المنزل عليك يا محمد هو الكتاب الذي لا يدانيه كتاب.[7]
( لاريب فيه) أي لا شك أنه من عند الله في نفس الأمر في اعتقاد أهل الحق، ولم يعتبر أهل الباطل.[8]
(هدى للمتقين) أي هاد للمؤمنين المتقين، الذين يتقون سخط الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، ويدفعون عذابه بطاعته، قال ابن عباس : المتقون هم الذين يتقون الشرك، ويعلمون بطاعة الله.[9]

البلاغة :
·        المجاز العقلي (هدى للمتقين) أسند الهداية للقرآن وهو من الإسناد للسبب، والهادي في الحقيقة هو الله رب العالمين ففيه مجاز عقلي.[10]
·        الإشارة بالبعيد عن القريب (ذلك الكتاب) للإبذان بعلو شأنه، وبعدمرتبته فى الكمال، فنزّل  بعد المرتبة منزلة البعد الحسي.[11]
الدروس :
1.     أن القرآن الكريم لا شك من عند الله لا من جهة كونه من عند الله تعالى ولا فى كونه هاديا مرشدا.
2.     أنه مصدر هداية و إرشاد للمؤمنين المتقين، الذين يتقون عذاب الله، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

(( سورة البقرة : 185)
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى اللنّاس وبينات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدّة من أيّام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكبّروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (185)
 تفسير المفردات :
(أنزل  فيه القرآن) من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر.[12]
(هدى للناس) : هاديا من الضلالة.[13]
(وبينات من الهدى والفرقان) : وآيات ظاهرات مما يهدى للحق ويفرق بينه وبين الباطل.[14]
(فمن شهد منكم الشهر فليصمه) : أي فمن كان حاضرا مقيما غير مسافر فأدركه الشهر فليصمه. وشهود شهر رمضان برؤية هلاله.[15]
(ولتكملوا العدة) : اللام للتعليل، وهي معطوف على التعليل المستفاد من قوله : (يريد الله بكم اليسر) كأنه قال : رخص لكم في حالي المرض والسفر، لأنه يريد بكم اليسر، وأن تكملوا العدة، فمن يكملها أداء، لعذر المرض أو السفر، أكملها قضاء بعده، فالله شرع لكم القضاء حال الفطر والسفر.[16]
(ولتكبّروا الله) :عند إكماله العدة.[17]
(ولعلكم تشكرون) : ولكي تشكروا الله على فضله و إحسانه.[18]
ا

المناسبة :
ذكر فيما سبق أياما معدودات...........الخ ، فرض الله تعالى عليكم الصوم فى شهر رمضان لان أنزل الله فيه القرآن الكريم .وليس الصوم واجبا إلا على المستطيع الصحيح المقيم، أما المسافر والمريض مرضا شديدا يشق معه الصوم فيباح لهما الإفطاروعليهما القضاء فى أيام أخر من العام لأن المرض والسفر الطويل وهو الذي يباح فيه قصر الصلاة مشقة، والمشقة تجلب التيسير.[19]

التفسير والبيان :
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للنّاس وبينات من الهدى بالفرقان)  أي هذه الأيام هي شهر رمضان الذي بدئ فيه بإنزال القرآن، ثم نزل منجّما قى ثلاثة وعشرين سنة، لهداية الناس إلى الصراط السوي والنهج المستقيم، مع وضوح آياته وإرشادها إلى الحق، وجعلها فارقة بين الحق والباطل، والفضائل والرذائل.[20]
(فمن شهد منكم الشهر فليصمه) أي فمن شهد منكم دخول الشهر بأن لم يكن مسافرا فليصمه، وشهوده برؤية هلاله، فعلى كل من رآه أو ثبتت عنده رؤية غيره أن يصومه، والأحاديث فى هذا ثابته فى الصحاح والسنن، وجرى عليها العمل من الصدر الأول إلى اليوم. ومن لم يشهدوا الشهر كسكان البلاد القظبية ـــ التي يكون فيها الليل نصف سنة فى القطب الشمال، بينما يكون نهارا فى القطب الجنوبى والعكس بالعكس ـــ فعليهم أن يقدروا مدة تساوى مدة شهر رمضان، والتقدير على البلاد المعتدلة التي وقع فيها التشريع كمكة والمدينة، وقيل على أقرب بلاد معتدلة إليهم.[21]
(ومن كان مريضا أو على سفر فعدّة من أيّام أخر) أي ومن كان مريضا أو مسافرا فأفطر  فعليه صيام أخر، وكرّر لئلا يتوهم نسخه  بعموم لفظ شهود الشهر.[22]
(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) أي يريد الله بهذا الترخيص التيسير عليكم لا التعسير.[23]
(ولتكملوا العدّة) أي رخص لكم فى الإفطار فى حالى المرض والسفر،لأنه يريد بكم العيسر، وأن تكملوا العدّة، فمن لم يكملها أداء لعذر المرض أو السفر أكملها قضاء بعده وبذا تحلّصون خيراته، ولا يفوتكم شيئ من بركاته.[24]
(ولتكبّروا الله على ماهداكم) أي ولتحمدوا الله على ما أرشدكم إليه من معالم الدين.[25]
(ولعلكم تشكرون) أي ولكي تشكروا الله على فضله و إحسانه.[26]

الدروس :
1.     أنزل الله تعالى القرآن الكريم في شهر رمضان منجّما لهداية الناس الى المنهج القويم والصراطا المستقيم مع وضوح آياته وارشادها الى الحق المبين.
2.     أراد الله تعالى علينا الصوم في شهر مبارك وهو شهر رمضان إلا لعذر المرض أو السفر.
3.     أن الصوم مطهرة للنفس و يقرب النفس الى الله وترك الشهوات ويعلم الصبر، كما قال النبي صلعم ((الصوم نصف الصبر)).


قائمة المراجع :
v    وهبة الزحيلي، التفسير المنير، وارالفكر: دمشق، 1426ه.
v    محمد علي الصابوني، صفوة التفاسير، دار الفكر: بيروت ــ لبنان، الجزء الأول، 1421 ه.
v    أحمد مصطفى المراغي، تفسير المراغي، الجزء الأول.
v    أبي القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي ،التسهيل لعلوم التنزيل، دار الكتب العلمية : بيروت ــ لبنان، الجزء الأول، 1415 ه.
v    محمد عبد المنعم الجمال، التفسير الفريد للقرآن المجيد، الجزء الأول.


. وهبة الزحيلي، التفسير المنير ، دار الفكر، ص77 ج1. [1]
. محمد عبد المنعم الجمال، التفسير الفريد للقرآن المجيد، ص 15 ج 1.[2]
. التفسير الفريد للقرآن المجيد، ص 15 ج 1. [3]
. التفسير المنير، ص 77 ج 1.[4]
[5] . تفسير المنار، محمد رشيد رضا، دار الفكر، ص 94،ج1.
[6] . المكتبة الشاملة،  تفسير الطبري.
. صفوة التفاسير، دار الكتب الأسلاميّة، ص22 ج1.[7]
. التفسير الفريد للقرآن المجيد، ص50 ج1.[8]
. صفوة التفاسير، ص22 ج1.[9]
. صفوة التفاسير، ص22 ج1.[10]
. صفوة التفاسير، ص22 ج1.[11]
. التفسير المنير، ص495 ج1.[12]
. التفسير المنير، ص495 ج1.[13]
. التفسير الفريد للقرآن المجيد، ص77 ج1.[14]
. التفسير الفريد للقرآن المجيد، ص177 ج1.[15]
. التفسير المنير 1\496.[16]
. التفسير المنير 1\496.[17]
. صفوة التفاسير، ص122 ج1.[18]
[19] .التفسير المنير، ص 499،ج 1.
.أحمد مصطفى المراغي، تفسير المراغي، ص73 ج1.[20]
. تفسير المراغي، ص74 ج1.[21]
. صفوة التفاسير، ص122 ج1.[22]
. صفوة التفاسير، ص122 ج1.[23]
.  تفسير المراغي، ص74 ج1.[24]
. صفوة التفاسير، ص122 ج1.[25]
. صفوة التفاسير، ص122 ج1.[26]

Tidak ada komentar:

Posting Komentar